فإن حرركم الابن

فأن حرركم الأبن

أجابهم يسوع: الحق الحق أقول لكم: إن كل مَنْ يعمل الخطية هو عبد للخطية.. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا ( يو 8: 34 ، 36)

معنى الحرية في المفهوم العام

عدم التواجد في مكان مغلق و أمكانية الدخول و الخروج و السلوك بحسب الرغبة الشخصية للشخص من حيث اتخاذ القرارات و شكل الحياة ..

معنى الحرية في مفهوم المسيح

السلوك بحسب قيادة و أرشاد الروح القدس و التواجد في المسيح .. الحرية هي السلوك بالروح في المسيح .. إن كان الرب يسوع علمنا أن الريح تهب من حيث تشاء لأنها حرة هكذا الروح القدس يقود من يسكنه ليحركه كيفما يشاء ..

"و أما الرب فهو الروح و حيث روح الرب هناك حرية "كورنثوس الثانية 3 : 17

سؤال متى تحرر الشعب في القديم؟ هل تحرروا عند خروجهم من أرض مصر أم بمجرد وضعهم الدم على العتبة العليا و القائمتين أم عندما أكلوا الخروف ؟ خروج 12 : 11

"وَهكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ."

مشوي بالنار مع فطير مع أعشاب مرة ( غير نيء و غير مطبوخ ) لا تبقوا منه حتى الصباح و الباقي يحرق بالنار . إجابة السؤال في خر 12 " في تلك الليلة "

نال الشعب الحرية بمجرد أن أمنوا بكلام موسي ووضعوا دم الخروف علي أبوابهم ..كانوا في مصر لكن مصر خرجت منهم.. صورة رمزية فريدة للحرية..

مبدأ ممنطقين أحقاؤكم.. أفسس 6 : 4

هو مبدأ الاستعداد للرحيل و التحرك بحسب قيادة الرب ..عندما نقدم حياتنا للرب و نقبل أن نأكل المسيح فصحنا و أن نتحد به و يصير في داخلنا حي إلى الابد من خلال سكنى الروح القدس تبدأ رحلتنا في الطريق معه ليس إلى مكان على الأرض بل إلي بيت الأب مباشرة ..

هذه الرحلة تتطلب منا أن نسير ممنطقين أحقائنا و مرتديين أحذيتنا في أرجلنا ..أو بكلمات أخري أن نسلك بتدقيق ممنطقين الاحقاء و حاذين أرجلنا باستعداد أنجيل السلام لكل الأمم.

لا ينفع أبداً أن نقبل الخروف و نأكله مشوياً مكتوياً بعقاب خطايانا و لا نستعد بالرحيل معه .. لن يكون منطقياً أن تذهب لدكان و تشتري منه طلباتك و عند الرحيل تترك الطلبات للبائع و تقول له .. شكراً لا أريد ما اشتريت .. لقد دفع ثمننا الرب يسوع و مات مكاننا على الصليب لكي نرحل معه فقد صار هو السيد الذي يجب أن نتبعه.. هل نستعد دائما في خروجنا معه في الطريق أن نقدم الإنجيل للآخرين ؟؟

بمجرد أن تقبل عمل المسيح الكفاري لأجلك على الصليب تخلص .. و قبول هذا العمل لا يستلزم عملا أخراً بل يتطلب فقط أن تؤمن بأنه حدث و أن الرب يسوع صنعه من أجلك شخصياً ..

الحرية الحقيقية هي أن تلبس المسيح

1. الحرية هي تدبير الله الأزلي للإنسان

"لأنه لما جاء ملء الزمان أرسل الآب ابنه الوحيد يسوع المسيح لكي يحررنا من عبودية إبليس، وهكذا التحرر كان معد لنا من قِبل الآب لأننا لسنا أولاد الجارية بل أولاد حرة " غل 4 : 31

2. الحرية الحقيقة هي عدم الارتباك بالعالم

"فأثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية"غل 5 :1

"فإنكم إنما دعيتم للحرية أيها الإخوة. غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً"غل 5 : 13

3. الحرية هي الانكسار من أجل ربح الآخرين

"فإني إذ كنت حراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين" 1 كو 9: 19

معوقات الحرية

الخطية و السير بحسب خطى و تقليد الناس و ليس الرب

" من يفعل الخطية هو عبد للخطية" و الخطية هي عدم الثبات في الحق .." إن ثبتم في كلامي تكونون تلاميذي و تعرفون الحق و الحق يحرركم " يو 8 : 31 : 32

"انظروا أن لا يكون أحد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل، حسب تقليد الناس، حسب أركان العالم، وليس حسب المسيح" كولوسي 8:2.

وكلمة "يسبيكم" تعني "يستعبد عقولكم".

و الموت

الحياة في دائرة الخوف و عدم الرغبة في الخروج منها يمنع محبة الرب أن تتلامس مع قلبك فتحرره.. تقف محبة الرب قارعة على باب قلبك لكنك بسبب الخوف لا تريد أن تقوم و تفتح ..ربما خوفاً من الأذى أو من الموت .. لكن الحقيقة التي لن تتغير حينذاك هو انك لازلت مسجونا في عبودية صنعتها قراراتك ..

"الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً حياتهم تحت العبودية" عب 15:2

تعال صلي معي هذه الكلمات :

سيدي الرب ..أحبك ..

ربما أقولها لك اليوم لأول مرة لكنى سمعت عن حريتك التي تحرر بها ..

هي فائقة الوصف أحتاج أن أحتمي في حريتك لكي أخرج من عبوديتي ..

أوقفتني دائما أمام مائدة الخروف التي تقدمها

كل يوم لي بطريقة أو بأخرى لكنني كنت

غافلا عن بساطة كونها سبيل حريتي ..

عملك على الصليب هو كفايتي ..أنت فصحي ..

و مصالحتي مع الأب .. الطريق و الحق ليس فقط بل الحياة ..

أعرف الأن أنه لا سبيل للعش بدونك و لا بدون حريتك

لقد قيدوا يديك و رجليك كما كانوا يضعون الخروف للشواء ..

لكي تفك يداي و تحررني ..

الأن أفتح عيني لأعرفك و ها أنا اليوم أذعن لحريتك

أومن أنت أنت هو الإله الحي الذي جاء و قدم ذاته

عنى و مات علي الصليب مكتوياً بخطاياي

لكي يهبني غفراناً عنها إلى الأبد ..

لكي أصير حرا و حياً .. شكراً لأنك قبلتني من كل القلب ..

كلام رائع
شكرا